تم اختراع حبوب الكبتاجون في عام 1963 واستخدمت لمدة 25 عاما، باعتباره بديلا أكثر اعتدالا للأمفيتامين.
كان يستخدم الكبتاجون في تطبيقات كعلاج للأطفال فى حالات قصور الانتباه وفرط الحركة، وكما كان شائع أستعماله لمرض ناركوليبسي في حالة الخدار وأيضا مضاد للاكتئاب، وثمة مميزات يمتاز بها الكبتاجون، حيث أنه لا يميل إلى زيادة ضغط الدم على مدى نفس الأمفيتامين، ولذا يمكن أن يستخدم الكبتاجون مع المرضى الذين يعانون من ظروف القلب والأوعية الدموية.
حبوب الكبتاجون اعتبرت ذو آثار جانبية أقل من المنشطات الأخرى، فلهذا أصبح غير قانوني في معظم البلدان منذ عام 1986 بعد أن ادرجته منظمة الصحة العالمية كـأحد الممنوعات وأكثر المؤثرات على العقل، على الرغم من أن المعدل الفعلي لتعاطي حبوب الكبتاجون كان منخفضة جدا.
ماهو تاريخ الأمفيتامينات ومثيلاتها:
الأمفيتامينات أول ما تم صناعتة كان في ألمانيا عام 1887م، سميت أول ما اكتشفت باسم المقويات وقد صنعت لمكافحة الجوع.
وأيضا الميثامفيتامين أول ما صنعت كان في اليابان عام 1919م بواسطة الكيميائي أوقاتا،وكانت على شكل بودرة كريستالية تذاب في الماء وتستخدم حقنا،وهي الأقوى مفعول والأسهل تصنيعا.
شاهد أيضا : حبوب الكبتاجون واضرارها
في العشرينيات استخدمت الأمفيتامينات كعلاج للعديد من الأمراض مثل الصرع،انفصام الشخصية،إدمان المسكرات،الصداع النصفي الشقيقة،وغيرها، في عام 1930م لاحظ الطبيب بنيس أنها ترفع ضغط الدم.
وفي عام 1932م استخدمت حبوب الكبتاجون لعلاج احتقان الأنف، وأيضا في عام 1933م لاحظ أليس تأثيرها كمنشط للجهاز العصبي المركزي وموسع لقنوات الجهاز التنفسي،وفي عام 1935م استخدمت حبوب الكبتاجون في علاج نوبات النعاس الغالبة (مرض يحدث فيه نوبات قصيرة من النوم العميق والتي من الممكن أن تحدث في أي وقت خلال اليوم).
وفي عام 1937م استخدمت لعلاج فرط النشاط لدى الأطفال (تأثير الأمفيتامين على الأطفال يكون كمهدئ بدلا من تنبيههم بعكس البالغين) .. في عام 1939م بعد الحرب العالمية الثانية انتشر استخدام الأمفيتامينات بين الجنود . و في الخمسينيات انتشر حقن الميثامفيتامينات بين اليابانيين انتشارا واسعا.
وفي عام 1960م اكتشف الميثاكلون في ألمانيا وكانت أولى محاولات الانتحار عن طريقه في 1962م. وفي الستينيات انتشر سوء استعمال الأمفيتامينات بين الشباب والمراهقين في السويد ثم انتشر استخدامها في بريطانيا والولايات المتحدة بعد حرب كوريا و أثناء حرب فيتنام. كما انتشر استخدام الأمفيتامينات ومشتقاتها كمخفف للوزن حيث أن لها تأثير يقلل من الشهية ومن جهة اخرى تزيد من حرق الطاقة.
وعندما اكتشف التعود والإدمان على الأمفيتامينات بدأت الشركات المنتجة في تخفيض الناتج , ويقتصر استخدام الأمفيتامينات حاليا في علاج النشاط الزائد عند الأطفال وبجرعات صغيرة للغاية . كما يستخدم أيضا في جلسات التفريغ في العلاج النفسي وبعض حالات النوم المفاجئ ولعلاج التسمم بالمنومات.
هذا هو الكبتاجون الذي دمّر من الشباب الكثير،والذي دمر من الشخصيات والنفسيات الكثير الكثير،والذي تسبب بعد ادمانه ووصول الانسان فيه لمرحلة صعبة تسبب في خراب البيوت وعذاب أفرادها.
